اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 71
المقدس..
شريعة أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع.. إنها شريعة تجعل الإنسان يبحث عما لا
يجديه نفعا.
ابتسم،
وقال: لست أدري هل وجد أولئك الأغبياء البقرة الحمراء التي نص عليها الكتاب المقدس
أم لا[1].
قلت: إن
لديك سوء فهم للمسيحية.. فالمسيحية التي جاء بها المسيح تعرفها من خلال العهد
الجديد لا من خلال العهد القديم..
ابتسم،
وقال: أما أنا فقد فهمت المسيحية من خلال العهد الأخير.. لا من خلال العهدين
السابقين جميعا.. فالعهد الأخير هو الذي وضح كل الأمور.. ووضع جميع النقاط على
حروفها.
قلت: لم
أسمع بشيء اسمه العهد الأخير.
قال: إنه
رسالة الإسلام.. إنها عهد الله الأخير والخاتم إلى عباده..
لن أحدثك
في هذا.. فلعلك سمعت في حياتك من حدثك عنه.. ولكن أجبني.. هل يمكن أن يطبق واقعيا
ما نصحنا به المسيح؟
قلت: أي
نصيحة تريد؟
قال: لقد
نصحنا بأن نحب أعداءنا، وأن نبارك لاعنينا.. لقد قال لنا المسيح:( لا تقاوموا
الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضاً. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ
ثوبك فاترك له الرداء أيضاً )(متى5: 38)
ألا ترى
أن هذه النصيحة مثالية؟
قلت:
ولكنها ممكنة التطبيق..
[1] ذكرنا الحديث عن البقرة
الحمراء والشرائع المرتبطة بها في رسالة (الكلمات المقدسة) من هذه السلسلة.
اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 71