اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 65
استوعبت
حاجات الإنسان جميعا.. فهي ليست رسالة لعقل الإنسان دون روحه، ولا لروحه دون جسمه،
ولا لأفكاره دون عواطفه، ولا عكس ذلك.. إنها رسالة الإنسان كله: روحه وعقله،
وجسمه، وضميره، وإرادته ووجدانه.
وقد لاحظت
أن العبادة في الإسلام تستوعب الكيان البشري كله:
فقد سئل
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: أي
الأعمال أفضل؟ قال: الإيمان بالله، والجهاد في سبيله قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال:
أنفسها عند أهلها، وأكثرها ثمناً، قلت: فإن لم أفعل؟ قال: تعين صانعاً أو تصنع
لأخرق، قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: تكف شرك عن الناس
فإنها صدقةٌ منك على نفسك[1].
وقال a: (يصبح على كل سلامى من أحدكم
صدقةٌ، فكل تسبيحةٍ صدقةٌ، وكل تحميدةٍ صدقةٌ، وكل تهليلةٍ صدقةٌ، وكل تكبيرةٍ
صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكر صدقةٌ. ويجزيء من ذلك ركعتان
يركعهما من الضحى)[2]
وقال: (
عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق،
ووجدت في مساويء أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن)[3]
وقال: (
كل سلامى من الناس عليه صدقةٌ كل يومٍ تطلع فيه الشمس: تعدل بين الاثنين صدقةٌ،
وتعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقةٌ، والكلمة
الطيبة صدقةٌ، وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقةٌ) [4]
وقال : (
يا نساء المسلمات لا تحقرن جارةٌ لجارتها ولو فرسن شاةٍ) [5]