responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 463

ففي الحديث أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا واحتسابًا، فإن شبعه وروثه في ميزانه يوم القيامة حسنات)[1]

وعن عمرو بن الحارث قال: ما ترك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم درهمًا ولا دينارًا ولا عبدًا، ولا أمة، ولا شيئًا إلا بغلته البيضاء، وسلاحه، وأرضًا جعلها صدقة، وقال جابر: لم يكن أحد ذو مقدرة من أصحاب النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إلا وقف[2].

وعن سعد بن عبادة: قلت: يا رسول الله، إن أمي ماتت فأي الصدقة أفضل؟ قال: (الماء)، فحفر بئرًا، وقال: هذه لأم سعد[3].

تكافل الإنسانية

قلنا: وعينا هذا.. فحدثنا عن التشريعات التي وضعها الإسلام لتكافل الإنسانية.. وما تعني بذلك؟

قال: لقد اعتبر الإسلام البشر جميعا إخوة.. ولذلك، فإن من صلة الرحم وصلهم وإعانتهم والتكافل معهم في أي حاجة من الحاجات التي تعرض لهم.. فلا يحل لمسلم أن يرى أخا له في الإنسانية يموت جوعا، وهو قادر على إشباعه..

لقد أشار إلى هذا المعنى العظيم قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)﴾ (النساء)

انظروا.. إن كلمة (الأرحام) في هذا المقام بعد النداء بـ (يا أيها الناس) والتذكير بخلقهم


[1] رواه أحمد والبخاري.

[2] رواه البخاري.

[3] رواه أبو داود والنسائي.

اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست