اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 457
وقال a: (من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان عنده
فضل زاد فليعد به على من لا زاد له)، فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رأينا أنه
لا حق لأحد منا في فضل)[1]
وقال a: (أطعموا الجائع، وفكوا العاني وأطعموا الجائع، وعودوا المريض)
وقال:( إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر
الذي يسع فقراءهم، ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا أو عروا إلا بما يصنع أغنياؤهم، ألا
وإنَّ الله يحاسبهم حسابًا شديدًا، ويعذبهم عذابًا أليمًا)[2]
ومثل ذلك ما صحت به الأحاديث من إيجاب حق الضيف على المضيف،
كقوله a :( من كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فليكرم ضيفه جائزته، يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما كان بعد ذلك فهو
صدقة)[3]، والأمر بإكرامه يدل على الوجوب
بدليل تعليق الإيمان عليه، وبدليل جعل ما بعد الثلاثة الأيام صدقة، بدليل قوله a:( إنَّ لجسدك عليك حقًا، وإن لعينك عليك
حقًا، وإن لزورك عليك حقًا، وإن لزوجك عليك حقًا)[4]، وقوله:( أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محرومًا فله أن يأخذ بقدر
قراه ولا حرج عليه)[5]، بل روي أنه a قال : (أيما رجل أضاف قومًا فأصبح الضيف
محرومًا، فإن نصره حق على كل مسلم حتى يأخذ بقرى ليلته من زرعه وماله)[6]