responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 348

فنظرت أيهدى لك أم لا؟ ثم قام رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عشية بعد الصلاة، فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال : (أما بعد، فما بال العامل نستعمله، فيأتينا فيقول : هذا من عملكم، وهذا أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه وأمه فنظر هل يهدى له أم لا، فوالذي نفس محمد بيده، لا يغل أحدكم منها شيئا، إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه، إن كان بعيرا جاء به له رغاء، وإن كانت بقرة جاء بها لها خوار، وإن كانت شاة جاء بها تيعر) [1]

انظروا.. كيف اعتبر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم الهدية رشوة..

الرعية

قلنا: عرفنا مسؤولية العلماء ومسؤولية الحكام.. فما مسؤولية الرعية؟

قال: على الرعية مسؤوليتان.. أما الأولى: فأن يكونوا جميعا من الموالاة.. وأما الثانية: فأن يكونوا جميعا من المعارضة.

ضحك بعضنا، وقال: هذه رعية الطابور الخامس.

قال: هذه رعية الحكم العادل.. فلا يمكن لموازين الحاكم إن تعتدل إن لم تضبط بمن يواليها إذا احتاجت للموالاة، ويعارضها إناحتاجت للمعارضة.

الولاء:

قلنا: فما تريد بالموالاة؟

قال: الأصل في الحاكم أن يطاع.. لأنه لا يمكن أن تستقيم أمور الرعية مع معصيتها له.. وإلا فإنه لا فائدة حينذاك لوجود الحاكم..

إن الحاكم عندنا كالإمام الذي تنتظم به صفوف رعية المصلين.. ولا تصح صلاة مصل


[1] رواه البخاري ومسلم وغيرهما بألفاظ مختلفة.

اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست