responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 331

قال: لا.. هم لا يرون ضعفها.. ولكنهم يرون ضعف أنفسهم.. لقد نسخوا هذه النصوص بأهوائهم..

التضحية:

قلنا: عرفنا الثالث، فما تريد بالرابع؟

قال: قد يتيسر على العالم في بعض الأحيان أن يتفوه ببعض الألفاظ في مواعظ السلطان.. ولكن ذلك لا يكفي.

قلنا: وهل فوق ذلك شيء؟

قال: أجل.. لا بد أن يضحي العالم في سبيل المبادئ التي يدعو إليها.. وإلا فلن يقبل منه.

قلنا: بم يضحي؟

قال: قال: أول ما ينبغي للعالم أن يضحي به مصالح نفسه التي تخوله إياها علاقته بالسلطان..

قلنا: وما تلك المصالح؟

قال: الجاه.. والمال.. والمناصب الرفيعة.. والتي قد تجعله خادما ذليلا للسلطان.. أو تجعله ذيلا من ذيوله.

لقد تحدث كل العلماء العاملين عن هذا.. واعتبروه من علامة العالم العالم..

لقد قال حذيفة ذلك الرجل العالم بالفتن وأسبابها: إياكم ومواقف الفتن! قيل: وما هي؟ قال: أبواب الأمراء يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول ما ليس فيه.

وقال أبو ذر لسلمة: يا سلمة.. لا تغش أبواب السلاطين فإنك لا تصيب من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينك أفضل منه.

وقال: من كثر سواد قوم فهو منهم أي من كثر سواد الظلمة.

اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست