responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 201

عليه السلام-؟ قال: (نصف الدهر)، فكان عبد الله يقول بعد ما كبر: يا ليتني قبلت رخصة النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم [1] .

وحينما نهي a عن الوصال في الصيام قال له رجل من المسلمين: فإنك تواصل يا رسول الله؟ قال: (وأيكم مثلي، إني أبيت يطعمني ربي ويسقين)، فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم رأوا الهلال فقال: لو تأخر لزدتكم، كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا، وفي الرواية الأخرى قيل: إنك تواصل؟ قال: (إني أبيت يطعمني ربي ويسقين، فاكلفوا من العمل ما تطيقون)[2]

السعة:

قلنا: عرفنا التجلي الأول.. فحدثنا عن الثاني.

قال: لقد علم الله من عباده الصالحين حبهم للخير وإسراعهم إليه، ولو على حساب طاقتهم، فلذلك فتح لهم من أبواب الخير ما لا يعد ولا يحصى.. فمن لم يطق عملا عمل غيره.

لقد قال الله تعالى يقرر هذا :﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ (البقرة :215)، وقال:﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ الله ﴾ (البقرة :197)، وقال :﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ﴾ (الزلزلة : 7 )، وقال :﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ ﴾ (الجاثية : 15)

وفي الحديث عن أبي ذر قال: قلت : يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال : (الإيمان بالله والجهاد في سبيله)، قلت : أي الرقاب أفضل؟ قال : ( أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا)، قلت : فإن لم أفعل؟ قال : ( تعين صانعا أو تصنع لأخرق ). قلت : يا رسول الله، أرأيت إن


[1] رواه البخاري.

[2] رواه البخاري.

اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست