responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 124

الإسلامي..

قلنا: كيف؟.. ولا نراها إلا تحل البيع.. وتحرم الربا.. والاقتصاد أخطر من أن ينحصر في البيع والربا.

قال: إن هذه الآية العظيمة تدلنا على أمرين:

أما أولهما، فهو التصرفات المباحة.. والتي يشكل البيع واحدا منها.. وهو يمثل كل حركة للمال والجهد.

وأما الثاني، فهو كابح لتلك التصرفات والحركات حتى لا تنجرف إلى الربا وإخوان الربا.

إن مثل ذلك مثل سيارة تزود بكل ما يتيح لها الحركة الحرة في كل اتجاه.. ولكنها في نفس الوقت تحمى بفرامل تقيها العثرات.. ولا يمكن لأي سيارة في الدنيا أن تستغني عن مثل هذه الفرامل.

قلنا: من العجب أن يختصر الاقتصاد بتفاصيله في هذا.

قال: سأشرح لكم ذلك.. وسترون عظمة الاقتصاد الذي شرعه الله لعباده..

إن الاقتصاد حسبما تنص عليه تلك الآية يتكون من معنيين: من القيم الاقتصادية.. ومن الحركة الاقتصادية.

القيم:

قلنا: فحدثنا عن القيم وعلاقتها بالاقتصاد الإسلامي.

قال: هناك قيمتان كبيرتان تنطلق منهما جميع القيم التي جاء الإسلام لمراعاتها في هذا الباب.. أما إحداهما، فعقدية تتعلق بالتصورات والأفكار.. وأما الثانية، فأخلاقية متعلقة بالسلوك والآدب.

التصورات:

اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست