اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 687
فالله تعالى في تلك
الآية الكريمة لم يختر من أسمائه إلا هذا الاسم الجليل الذي يجمع بين الدلالة على
منتهى الرحمة وكمالها والعلمية على الذات ليدل على هذا المعنى، فإنه إذا قيل:( حكم
الملك الشجاع) دل ذلك على ان أكبر منجزات هذا الملك مؤسسة على شجاعته، وإن قيل:(
حكم الملك العادل) دل ذلك على أن أبرز ما يظهر في مملكته هو عدله، وهكذا.
ويحكي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن ربه قوله لعباده:( إذا تقرب
إلي العبد شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أتاني
يمشي أتيته هرولة) [1]، وقوله:( يا ابن آدم
قم إلي أمش إليك وامش إلي أهرول إليك) [2]
وفي الأثر الإلهي يقول
الله تعالى:( إني والجن والإنس في نبإ عظيم، أخلق ويعبد غيري، وأرزق ويشكر سواي)[3]