responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 680

لوجهه الكريم.

قلت: فما معنى هذه الأسماء؟ :

قال: لقد فسرها النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقال مخاطبا لربه: (أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء)[1]

قلت: ففسر لي ما قال؟

قال: إنه يعني أن الله هو الأول فليس قبله شيء.. وهو الآخر فليس بعده شيء.. وهو الظاهر فليس فوقه شيء.. وهو الباطن فليس دونه شيء..

هو الأول والآخر مستغرقاً كل حقيقة الزمان..والظاهر والباطن مستغرقاً كل حقيقة المكان.. وهما مطلقتان.

قلت: إن هذا يعني أن الله هو الموجود الوحيد في الكون.

قال: أجل.. إن الله هو صاحب الوجود الحقيقي في الكون.. وكل شيء يستمد وجوده منه..

قال ذلك، ثم أخذ ينشد بصوت عذب:

الله قل وذر الوجود وما حوى

إن كنت مرتاداً بلوغ كمال

فالكل دون الله أن حققته

عدم على التفصيل والإجمال

واعلم بأنك والعوالم كلها

لولاه في محو وفي اضمحلال

من لا وجود لذاته من ذاته

فوجوده لولاه عين محال

والعارفون بربهم لم يشهدوا

شيئاً سوى المتكبر المتعال


[1] رواه مسلم.

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 680
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست