وكان a
إِذَا شَرِبَ الْمَاء قَالَ:( الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي سَقَانَا عَذْبًا فُرَاتًا
بِرَحْمَتِهِ وَلَمْ يَجْعَلهُ مِلْحًا أُجَاجًا بِذُنُوبِنَا)[1]
انظر كيف أرجع a تغير
الماء إلى الذنوب.. وانظر إلى هذا العالم الذي أعماه الطمع.. فراح يصارع فطرة الله
في الماء، فيجعل من سبب الحياة سببا للموت، ويجعل من ذلك الماء العذب الفرات سموما
ومستنقعات.
اسمع للنبي a وهو
ينهانا عن إيصال أي أذى للمياه.. لقد نهى a عن البول في
الماء الراكد[2]،
وقال:( لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه)[3] بل ورد الأمر
مطلقا، فقال a:( لا يبولن أحدكم في الماء الراكد)[4]
[2]
والفائدة الصحية لهذا أن الماء الراكد يعتبر جوا ملائما لنمو الكثير من البكتريا
كالكوليرا والسالمونيلا والشيجلا والليبتوسبايرا وغيرها.
زيادة على أن
كثيرا من الديدان كالزحار الأميبي والديدان المستديرة والبلهارسيا تحتاج لإكمال دورة
حياتها خارج جسم الإنسان، ويساعد التبول والتبرز على نمو هذه الديدان وسرعة
تكاثرها وانتشارها.