اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 609
وحضره مندوبون من 180 دولة.
ونوقش البروتوكول الذي أقر في كيوتو والقاضي بتخفيض الغازات الضارة بأكثر من 5
بالمائة في الفترة 2008-2012 مقارنة مع مستوياتها في 1990. وكانت الأنظار متوجهة
إلى مندوب الولايات المتحدة الأمريكية للتجاوب مع الاتفاق إلا أن ذلك لم يحدث،
ونتيجة لذلك فشل المؤتمر في التوصل إلى اتفاق.
وفي آذار (مارس) 2001 أعلنت
الولايات المتحدة تراجعها عن بروتوكول كيوتو مدعية أنه باهض التكلفة وظالم لأنه
يفرض خفض الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض على الدول الغنية فقط! فيما أعلن
الاتحاد الأوروبي انتقاده لهذا الموقف و تمسكه بالبروتوكول وتصميمه على المصادقة
عليه بحلول عام 2002 وهو موعد انعقاد القمة الثانية للأرض في جوهانسبورغ في جنوب
أفريقيا.
وعقدت قمة الأرض الثانية في
الفترة 26 آب (أغسطس ) إلى 4 أيلول ( سبتمبر ) 2002 في جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا
تحت شعار ( التنمية المستديمة) ورغم الحضور الواسع للحكومات والمنظمات غير
الحكومية إلا أن نتائج القمة جاءت مخيبة للآمال لأسباب عدة أبرزها الضغوط وسياسة
الترهيب والترغيب التي مارستها الولايات المتحدة.حيث نجحت في تعطيل وضع جدول أعمال
لمشروعات ووثائق تقود العالم إلى حلول عادلة لمشاكل المناخ والبيئة والتنمية في
محاولة لإحباط موضوع سخونة الأرض من أن يحظى بالأولوية التي يستحقها. لأن الولايات
المتحدة ستحاكم عندئذ على مسؤوليتها التي تتراوح 25-30 بالمائة من تلك السخونة،
وعن انسحابها من بروتوكول كيوتو.
وقد أثارت النتائج الضعيفة
للقمة غضب المنظمات العالمية لحماية البيئة وانسحبت منها المنظمات غير الحكومية
ونظمت تظاهرة احتجاجا على نتائج المفاوضات التي اعتبرتها في خدمة الشركات المتعددة
الجنسية. وقد وصفت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية الاتفاق بأنه (انتصار للجشع
والمصالح الذاتية، ومأساة تحل بالفقراء والبيئة)
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 609