responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 607

قال: كثيرة جدا.. وكل يوم تظهر غازات جديدة.. ومعها أمراض جديدة.. واقتراب جديد للأرض من حافة الهاوية.

قام رجل من الحاضرين كان يلبس بذلة عصرية، وقال: ألا ترى أنك تبالغ في التخويف.. إن هذه الغازات التي تذكرها ليس لها أي تأثير على صحة الإنسان.. إن لجسم الإنسان من الطاقة ما يستطيع به أن يتعامل معها.. فلذلك كف عن هذا التخويف.. وعد إلى الواقع.

غضب المحاضر غضبا شديدا، وقال: لا شك أنك لا تذكر ما حدث في لندن عام 1952، يوم أدى الدخان القاتل إلى موت أربعة آلاف نسمة.. ولا شك أنك لا تذكر ما حدث في دونورا، تلك المدينة الصناعية في غربي بنسلفانيا، حيث مرض نصف سكان المدينة، ومات عشرون منهم بعد دخان استمر خمسة أيام، وبقي الأحياء منهم يعانون من اعتلال في الصحة.. ولا شك أنك لا تذكر ما حدث في مدينة نيويورك سنة ثلاث وخمسين حين مات مئتا نفس من جراء مستوى أكاسيد الكبريت والجسيمات المعلقة.

ولا يقل شأناً عن هذه الكوارث الصارخة، تلك الآثار الطويلة الأمد على سكان المدن من جراء تلوث الهواء، من علل تنفسية مزمنة كالنفاخ الرئوي والتهاب القصبات ( الشعب الهوائية) …

ليس ذلك فقط.. فقد نقصت القدرة على أداء التمارين الجسمية في الأصحاء من الكبار والأطفال على السواء.. وازدادت نسبة الوفيات من الأمراض الأخرى كالسرطان وأمراض القلب.. وازداد حدوث الربو وفرط التحسس وأمراض الجهاز التنفسي في الأطفال.

وهم يقدرون ضريبة التلوث التي يدفعها سكان الولايات المتحدة كل عام بخمسة عشر ألف وفاة، وسبعة ملايين يوم مرض، وخمسة عشر مليون يوم ناقص الإنتاجية.

قال رجل من الجمع: فلم لم تنبهوا هذه الدول إلى المخاطر التي يحملونها لشعوبهم وللأرض؟

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 607
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست