الأول:
الصراع والسلام الداخليان، وهما اللذان ينطلقان من الأنا وجميع القوى التي تشكلها
من العقل والقلب والنفس.. وهي ما يتضمنه الجزء الأول من الرواية.
الثاني:
الصراع والسلام الخارجيان، وهما اللذان يشملان جميع علاقات الإنسان الخارجية
ابتداء من الأسرة، وانتهاء بالله.. وهي ما يتضمنه الجزء الثاني من الرواية.
ونحب أن ننبه
هنا إلى ما يلي:
1 ـ أن
الشخصيات التي نعتمدها في الرواية، والتي تمثل طوائف مختلفة، لا تعني أننا نقبلها
في كل شيء أو نرفضها في كل شيء.. وإنما اخترناها لمناسبة بينها وبين ما نطرحه من
رؤى وأفكار.. فنقبلها أو نرفضها من تلك الناحية، لا من غيرها من النواحي.
2 ـ أن
مقصودنا بالدين الإلهي أو المشروع الإلهي هو الإسلام المحمدي الأصيل الذي يمثله
القرآن الكريم النور الممتد من السماء إلى الأرض.. ويمثله رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عبر سنته الصحيحة التي تتوافق مع القيم القرآنية
والفطرية.. لا السنة التي عبث بها الوضاعون والمتلاعبون الذين مزج بهم الشيطان
مشروعه بدين الله.
3 ـ أننا في
ذكرنا للصراع لا نبرئ هذه الأمة من كونها عاشت الصراع، ولا تزال تعيشه بسبب الدخن
الذي ألبسه الشيطان بدينها الأصيل.. وبسبب بعدها عن التمسك بالصراط المستقيم الذي
أوصى به رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أمته.. ولهذا فإن
السلام الإسلامي الذي نشيد به في الرواية هو سلام الإسلام الإلهي، لا الإسلام
التاريخي أو التراثي الذي امتزج فيه الإلهي بالشيطاني، كما أخبر رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن ذلك في نبوءاته الكثيرة.
4 ـ أن
المقصود في الرواية هو الأفكار التي تحملها، وليس الأحداث، فالأحداث ليست سوى رموز
تحاول أن تصل إلى الحقيقة بطريقة سهلة لينة رقيقة، كما هو عنوان السلسلة [حقائق
ورقائق]