responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 561

قلنا: فما الذي عملت؟

قال: لقد راحت مع إخوانها وأخواتها ممن امتلأوا بالصراع يستعملون كل أنواع السياط ليفرضوا على العالم نمطا معينا من الحياة.. يجعل العالم كله عبيدا لسيد واحد هو عين ذلك السيد الذي لا تزال دماء عبيده تسيل على أرضه.

قلنا: دعنا من هذا التشاؤم.. لقد سمعنا بأن العولمة تبشر بالازدهار الاقتصادي والتنمية والرفاهية لكل الأمم والعيش الرغيد للناس كلهم، والانتعاش،ونشر التقنية الحديثة، وتسهيل الحصول على المعلومات والأفكار عبر الاستفادة من الثورة المعلوماتية الحديثة، وإيجاد فرص للانطلاق للأسواق الخارجية، وتدفق الاستثمارات الأجنبية التي تتمتع بكفاءة عالية، وبالتالي ينتعش الاقتصاد الوطني والقومي.

ضحك ضحكة عالية، وقال: ألا تعرفون قومنا؟.. ألم تدركوا بعد ما جبلوا عليه من التلاعب على الحقائق؟

لقد ذكرتم الازدهار الاقتصادي والتنمية.. وسأذكر لكم ما قامت به الشركات الجشعة لتحقق هذا الازدهار والتنمية..

لاشك أنكم تعرفون النمور الآسيوية.. كأندونيسيا وماليزيا.. إن هذه الدول لم تستطع تحقيق المصالح الاقتصادية المطلوبة لشعوبها بسبب بسيط هو أن الشركات المتعددة الجنسيات أرسلت أحد المستثمرين الأجانب.. وهو أحد رموز العولمة.. الملياردير (جورج سورش) ليتلاعب بالبورصة مما أدى إلى ضرب التجارة التنموية وإحباطها.

لقد أدلى جورج سوروش نفسه بشهادة لاذعة أمام الكونغرس الأميركي قال فيها:( بدلا من أن تتصرف أسواق المال مثل البندول، فإنها تصرفت مثل كرة التهديم المعدنية، وراحت تقوض دولة تلو الأخرى، وعليه فإنّ استخلاصنا الأخير بأن أسواق المال سوف تواصل تقريب العالم بعضه إلى بعض هو استخلاص مثير للجدل والخلاف)

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 561
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست