اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 436
عليه قال:أين تريد؟ قال:أريد
أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربها، قال: لا غير أني أحببته في
الله عز وجل، قال : فإنِّي رسول الله إليك بأنَّ الله قد أحبك كما أحببته فيه)[1]
وقال:( المتحابون في جلالي، لهم
منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء) [2]
وقد شرع الإسلام لرعاية هذا
الأساس وتحقيقه الكثير من الأحكام والتشريعات والآداب[3].. والتي تجعل
من الإنسان ملتزما إنسانا محبوبا مألوفا كما قال a:(
المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس)[4]
ومن ذلك ما ورد في الحديث من
قوله a :( والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا،
أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) [5]
ومن ذلك ما ورد في موعظة لقمان u من قوله لابنه :﴿ وَلا تُصَعِّرْ
خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ
كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ (لقمان:18)
ومن ذلك ما ورد في القرآن
الكريم من التنبيه إلى كثير من أصول الآداب الاجتماعية، كآداب الاستئذان، كما في
قوله تعالى :﴿ وَإِذَا بَلَغَ
الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ
حَكِيمٌ ﴾ (النور:59)