responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 433

والمحبة..

أما أولهما، فأشار إليه قوله تعالى :﴿ مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ (الفتح: 29)

وقد ربى الأمة عليه تلك التوجيهات القولية والعملية الكثيرة لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم..

فقد كان الرسول a يعامل الصبية معاملة كلها رحمة ورقة وتلطف.. وكان يلوم على القسوة والجمود، فكان يحمل الصبيان ويقبلهم ويتركهم يركبونه ويضعهم في حجره، ويحملهم على عاتقه حتى وهو بين يدي ربه في الصلاة.

وعندما قبل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم الحسن أو الحسين بن على، وعنده الأقرع بن حابس التميمى، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً قط، فنظر إليه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ثم قال: (من لم يرحم لا يُرحم)[1]

وعن أبى قتادة قال: خرج علينا النبى a وأُمَامَةُ بنت العاص على عاتقه فصلى فإذا ركع وضعها وإذا رفع رفعها[2].

وعن جابر قال: صليت مع رسول الله a صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدَّىْ أحدهم واحد واحد.. قال : وأما أنا فمسح خدي، فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار[3].

وكان a يولي كفالة اليتيم المنزلة العظيمة.. ويخبر عن الأجر العظيم الذي أعده الله لمن يكفل يتيما، فقال:( أنا وكافل اليتيم فى الجنة هكذا ـ وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا


[1]رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] رواه مسلم.

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست