اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 338
كان يقول: قال
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم :( نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من
سامع)[1]
ومعنى نضر الله : الدعاء
بالنضارة وهي النعمة والبهجة والحسن تقديره جمله الله وزينه بالأخلاق الحسنة
والأعمال المرضية.
وفي رواية: (فربما حامل فقه
ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه)[2]
وفي رواية:( اللهم ارحم خلفائي
قالوا يا رسول الله وما خلفاؤك ؟ قال الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي ويعلمونها
للناس)[3]
بعد أن روى هذه النصوص قال[4]: أخذ علينا
العهد العام من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أن نسمع الناس الحديث، ونبلغه إلى
البلاد التي ليس فيها أحاديث، وذلك بكتبنا كتب الحديث وإرسالها إلى بلاد الإسلام.
^^^
انتقلنا إلى حلقة أخرى، كان
يطلق على شيخها لقب (ابن أبي الدنيا)[5]..
عندما جلسنا
[1]
رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه مرفوعا.
[4]
هذه النصوص منقولة بتصرف من كتاب (العهود المحمدية) لعبد الوهاب الشعراني.
[5]
أشير به إلى أبي بكر عبدالله بن محمد بن عُبيد بن سفيان بن قيس المعروف بابن أبي
الدنيا، البغدادي (208 - 281هـ، 823 - 894م)، وهو الحافظ، المحدث، صاحب التصانيف
المشهورة المفيدة، كان من الوعاظ العارفين بأساليب الكلام وما يلائم طبائع الناس،
إن شاء أضحك جليسه، وإن شاء أبكاه.. وثقه أبوحاتم وغيره.. صنّف الكثير حتى بلغت
مصنفاته 164 مصنفاً منها: العظمة؛ الصمت؛ اليقين؛ ذم الدنيا؛ الشكر؛ الفرج بعد
الشدة وغيرها. (الموسوعة العربية العالمية)
ولا يخفى سر
اختيارنا له هنا، فهو من المؤلفين المكثرين في الأحاديث المرتبطة بالأخلاق.
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 338