responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 294

قلت: فما فقه؟

قال: لقد عرف أن من مدارك العقول مدارك خفية لا يفطن لها كثير من الناس بسبب كثافتهم.

قلت: فما أخطأ؟

قال: لم يكن للمسكين ما يعصم به تلك المدارك من الخطأ الذي يعتري هذا النوع من العقل.

قلت: فهل في الإسلام ما يعصم هذا العقل؟

قال: أجل.. ففي الإسلام تتكامل العقول ولا تتناقض.

قلت: فأين أجد فقه هذا؟

قال: في هذا القسم.. في هذا القسم يلقن الأساتذة من يريد هذا النوع من العقل كيفية تحصيله.. ويعلموهم في نفس الوقت كيفية تحصينه من الخطأ الذي قد يقع فيه.

دخلنا إلى القسم، فرأينا حلقة تربع على عرشها رجل ممتلئ بالأنوار، سألت صاحبي عنه، فقال: هذا رجل من أهل الله، راض نفسه في ذات الله، وقد وهبه الله لذلك من العلوم التي تحار فيها العقول ما لا يمكن إدراكه إلا بالعقل الذي أدرك به.

قلت: وما العقل الذي أدرك به؟

قال: هو لب لباب العقول.. ولا يصل إليه إلا من حصل التقوى التي نص عليها قوله تعالى :﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ (البقرة: من الآية282)

قلت: فما علاقة التقوى بهذا النوع من العقول؟

قال: تعال بنا لنستمع لهذا الرجل المنور بنور الإيمان، فلن تفهم حقيقة هذا العقل، ولا علاقته بالتقوى إلا بالاستماع إليه، والاستفادة منه.

قلت: من هو أولا؟

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست