responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 181

إنَّ هَوَاكَ الَّذِى بِقَلبى

صَيَّرَنِى سَامِعاً مُطِيعَا

وقال آخر:

كنْ إِذا أحبَبْتَ عبداً

للذي تَهوى مطيعا

لن تنالَ الوصلَ حتى

تلزم النفسَ الخضوعا

وقال آخر:

اخضع وذل لمن تحب فليس في

شرع الهوى أنف يشال ويعقد

وقال آخر:

مساكين أهل العشق حتى قبورهم

عليها تراب الذل بين المقابر

وقال آخر:

قالوا عهدناك ذا عز فقلت لهم

لا يعجب الناس من ذل المحبينا

لا تنكروا ذلة العشاق إنهم

مستعبدون برق الحب راضونا

قال: وبما أن من أحبوا لا دين له لم يكن لهم دين.. ومن لم يكن له دين لم يكن له خلق.. ومن لم يكن له خلق لم تكن له استقامة.

قلت: والحب المقدس!؟

قال: ذلك عين الاستقامة.. فلا يحرك الاستقامة مثل الحب.. فالله لا يحبه إلا المستقيمون.. ومحبة الله لا تورث في أصحابها إلا الاستقامة.. لقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك، فقال تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ )(المائدة: من الآية54)

قلت: فما الذي يحرك فيهم الاستقامة؟

قال: لقد عرفت أن المحب هو الذي يسعى في مرضاة محبوبه، حتى لا يراه إلا في أحسن أحواله.

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست