اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 117
قلت: هل تريد أن ترحل إليها؟
قال: لست أدري.. لكن إذا أتيت
إلى هنا مرة أخرى، ولم تجدني فهذا يعني أني قد ذهبت إلى تلك الغنيمات.
قلت: وهذه الغنيمات لمن تتركها؟
قال: لا تخف على هذه
الغنيمات.. فما أسهل أن تجد لها راعيا.
^^^
قال ذلك، ثم استغرق في صمت
عميق، فسألناه: ما الذي حصل بعد ذلك.. هل عدت فزرته في اليوم الثاني؟
قال: في تلك الليلة بت ممتلئا
بالأشواق لتلك الرياضات التي تصفي لطائفي مما علق بها من أدران.. وفي الصباح
الباكر لم يكن لي هم إلا أن أصعد للجبل لأبحث عن ذلك الراعي الذي كشف لي من حقائق
ذاتي ما عجر عنه جميع أساتذة العالم.
قلنا: فهل وجدته؟
قال: لا.. ولو وجدته ما كنت
الآن بينكم.
قلنا: فأين ذهب؟
قال: بعد أن سألت الكل.. ويئست
من أن يدلني أحد.. تذكرت ما قال لي عن شأن الغنيمات، والفتنة التي تريد أن
تستأصلها.. فرحت أبحث في المحال المختلفة عن هذا، فأطبق الكل على دلالتي على هذه
البلاد، فجئت إليها، وها أنا الآن بينكم.. وقد قدر الله أن يكون سبب نجاتي هم أنفسهم
سبب هلاكي.. وهذا ما ملأني بالحيرة والعجب.
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 117