responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 73

فأوسعت بقيتها على جميع جيرانها، وجعل الله عز وجل فيها بركة وخيرا كثيرا [1].

ومما يروى في هذا ما حدث به علي قال: نمنا ليلة بغير عشاء فأصبحت فالتمست فأصبت ما أشتري به طعاما ولحما بدرهم، ثم أتيت به فاطمة فخبزت وطبخت، فلما فرغت، قالت: لو أتيت أبي، فدعوته، فجئت إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وهو يقول: (أعوذ بالله من الجوع ضجيعا)، فقلت: يا رسول الله، عندنا طعام فهلم، فجاءوا والقدر تفور، فقال: (اغرفي لعائشة في صحفة) حتى غرفت لجميع نسائه، ثم قال: (اغرفي لأبيك وزوجك)، فغرفت، فقال: (اغرفي فكلي،)، فغرفت ثم رفعت القدر، وإنها لتفيض فأكلنا منها ما شاء الله عز وجل[2].

بركاته على أصحابه:

عبد القادر: بالإضافة إلى أهل بيته، فقد نال الكثير من بركاته ـ المرتبطة بهذا الباب ـ كل من لقيه a أو صاحبه من النساء والرجال.

وسأحدثكم عن بعض ما وردت به الأسانيد من ذلك:

فممن نالتهم بركات النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في هذا الجانب جابر بن عبد الله، فقد حدث عن بعض بركاته a عليه، فذكر أن أباه توفي، وترك عليه ثلاثين وسقا[3] لرجل من اليهود، فاستنظره جابر[4]، فأبى أن ينظره، فكلم جابر رسول الله a ليشفع إليه، فجاءه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فكلم اليهودي ليأخذ تمر نخله بالذي له، فأبى، فدخل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فمشى فيها، ثم قال: يا جابر،


[1] رواه أبو يعلى، انظر: السيوطي في الدر المنثور 2 / 20 وابن كثير في التفسير 2 / 29.

[2] رواه ابن سعد:1 / 124.

[3] الوسق: مكيال مقداره ستون صاعا والصاع أربعة أمداد، والمُدُّ مقدار ما يملأ الكفين.

[4] استنظره: طلب منه الانتظار إلى ميسرة.

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست