responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 55

تاجرا في أربعين رجلا من قومه، فرأى رؤيا أن آتيا أتاه، فقال: إن نبيا يخرج بمكة يا أبا أمامة، فاتبعه، وآية ذلك أنكم تنزلون منزلا، فيصاب أصحابك، فتنجو أنت، وفلان يطعن في عينه.

فنزلوا منزلا، فبيتهم فيه الطاعون، فأصيبوا جميعا غير أبي أمامة، وصاحب له طعن في عينه[1].

ومما يروى في هذا عن عمرو بن مرة الجهني قال: خرجت حاجا في جماعة من قومي في الجاهلية، فرأيت في المنام وأنا بمكة نورا ساطعا خرج من الكعبة حتى أضاء لي من الكعبة إلى جبل يثرب وأشعر جهينة، فسمعت صوتا في النور، وهو يقول: انقشعت الظلم وسطع الضياء وبعث خاتم الأنبياء.

ثم أضاء إضاءة أخرى حتى نظرت إلى قصور الحيرة وأبيض المدائن، فسمعت صوتا في النور، وهو يقول: ظهر الإسلام، وكسرت الأصنام، ووصلت الأرحام.

فانتبهت فزعا، فقلت لقومي: والله ليحدثن في هذا الحي من قريش حدث، وأخبرتهم بما رأيت.

فلما انتهينا إلى بلادنا جاءنا خبر أن رجلا يقال له أحمد قد بعث، فخرجت حتى أتيته فأخبرته بما رأيت فقال a: (يا عمرو بن مرة أنا النبي المرسل إلى العباد كافة أدعوهم إلى الإسلام وآمرهم بحقن الدماء وصلة الأرحام وعبادة الله ورفض الأصنام وحج بيت الله وصيام شهر رمضان شهر من اثني عشر شهرا، فمن أجاب فله الجنة ومن عصى فله النار، فآمن بالله يا عمرو بن مرة يؤمنك الله من هول جهنم)

فقلت: يا رسول الله، آمنت بما جئت به من حلال وحرام.

ثم أنشدته أبياتا قلتها حين سمعت به وهي:


[1] رواه ابن سعد.

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست