responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 541

﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا﴾ [المائدة:3].

وقد نزلت هذه الآية في حجة الوداع في العام العاشر من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم كما ورد في الحديث الصحيح.

الصلاة:

عبد القادر: ومن التكريمات التي كرم الله بها نبيه a صلاته عليه، وأمر المؤمنين بأن يصلوا عليه، قال تعالى:﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ (الأحزاب:56)

قام أجير بولس، وقال ببلاهته المعهودة: ها أنتم تشاركوننا في عبادة محمد.. أليست الصلاة نوعا من العبادة، بل من أهم أنواعها.

عبد القادر: نعم الصلاة على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عبادة، ولكنها عبادة لله، لا عبادة لمحمد.

قال رجل من الحاضرين: كيف ذلك؟

عبد القادر: لأنا نمارسها طاعة لله، واستجابة لأمره، إن الأمر فيها يشبه أمر الله للملائكة بالسجود لآدم u، فهل ترى الله في ذلك المحل أمرهم بعبادة آدم؟

سكت الرجل، فقال عبد القادر: أساس الإشكال الذي حصل لكم هو في كون لفظ الصلاة يطلق على معنيين:

أولهما العبادة المعروفة، والتي لا يتوجه بها إلا لله.

وثانيهما الدعاء والتبريك، ولهذا قال تعالى:﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (التوبة:103)

وقال تعالى في حق المنافقين:﴿ وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾ (التوبة:84)

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 541
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست