ففي هذه الآيات وغيرها إخبار
من الله تعالى بأنه لا يعلم أحد متى الساعة إلى الله، وأنها ستأتي بغتة من حيث لا
يشعر الناس، وأنها في ذلك كالأجل الذي يتوفى عنده الإنسان، وقد قال a: (إن الساعة تهيج بالناس، والرجل يصلح
حوضه، والرجل يسقي ماشيته، والرجل يقيم سلعته في السوق ويخفض ميزانه ويرفعه)[1]
وقال a: (تقوم الساعة والرجل يحلب اللِّقْحَة،
فما يصل الإناء إلى فيه حتى تقوم الساعة. والرجلان يتبايعان الثوب فما يتبايعانه
حتى تقوم. والرجل يلوط حوضه فما يصدر حتى تقوم)[2]
[1] رواه الطبري في تفسيره
(13/297) والثعلبي في تفسيره كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي (1/475) وهو
مرسل.