responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 264

ومن ذلك قوله a: (يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الاكلة الى قصعتها قيل: من قلة؟ قال: لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يجعل الوهن في قلوبكم، وينزع الرعب من قلوب عدوكم بحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت)[1]

ومن النبوءات الغيبية المرتبطة بهذا إخباره a عن الحصار الاقتصادي الذي يطبق على بعض بلاد الإسلام، وهو ما لم يحصل إلى في هذا الزمان[2]، فعن أبي نضرة قال: كنا عند جابر بن عبد الله فقال: (يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز و لا درهم)، قلنا: من أين ذلك؟، قال: العجم يمنعون ذلك، ثم قال: يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار ولا مدي، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم؟ ثم سكت هُنيهة، ثم قال: قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً)، قلت لأبي نضرة: أترى أنه عمر بن العزيز؟ قال: لا [3].

قال رجل من الحاضرين: هذا حديث موقوف على الصحابي، فكيف تستدل به هنا.

عبد القادر: لقد ذكر العلماء أن الصحابي إذا روى خبراً من أخبار الغيب موقوفاً، أي لم يرفعه أو ينسبه إلى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فإنه يكون في حكم المرفوع إليه، إذ لا يحتمل أن يحدث الصحابي بخبر من أخبار الغيب، إلا إذا كان قد سمعه من رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.

بعد هذا.. فإن هذا الحديث يتضمن ثلاثة أخبار من أنباء الغيب:

أما أولها، فينبئ عن حصار العراق.


[1] رواه الطيالسي.

[2] انظر: كتاب زلزال الأرض العظيم، تأليف بشير محمد عبد الله.

[3] رواه مسلم.

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست