responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 236

ولو أن الأمة راجعت ما نقل عنه من ذلك وحققت فيه، لاهتدت إلى الحق، ورفعت الخلاف بينها.

قالوا: فاذكر لنا من ذلك ما نعلم به صدق ما ادعيته.

عبد القادر: لقد ذكر رسول الله a المراحل التي تمر بها الأمة من خيرها وشرها، فحدث حذيفة بن اليمان عن ذلك، فقال: كان الناس يسألون رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد الخير من شر؟ قال: نعم. قلت: فهل بعد الشر من خير؟ قال: نعم. وفيه دخن. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم تعرف منهم وتنكر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: يا رسول الله، فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت، وأنت كذلك. قلت: يا رسول الله صفهم لنا. قال: هم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)[1]

فقد اختصر a في هذا الحديث كل الأطوار التي تمر بها أمته، ثم بين نواحي الخلل فيها، وكيفية تداركه..

إن هذا الحديث ـ أيها الجمع المبارك ـ يحمل في حد ذاته رسالة نصح للأمة لا ينتهي مددها.

الفتنة الأولى:


[1] البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست