responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 234

وفي حديث آخر أن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (إن أشدَّ أمتي لي حبا قوم يكونون أو يجيئون، وفي رواية - يخرجون بعدي- يود ّأحدهم أنه أعطى أهله وماله وأنه رآني)[1]

ومن النبوءات الغيبية المرتبطة بهذا إخباره a عن نار تخرج بالمدينة، فعن أبي ذر، قال: أقبلنا مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فرأينا ذا الحُليقة، فتعجل رجالٌ إلى المدينة، وبات رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وبتنا معه، فلما أصبح سأل عنهم، فقالوا إلى المدينة، فقال: (تعجلوا إلى المدينة والنساء، أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت)[2]

وفي حديث آخر قال a: (لا تقوم الساعة حتى تخرج نارٌ من رومان أو ركوبة (وهي ثنية بين مكة والمدينة) تضيء منها أعناق الإبل ببصرى)[3]

وقد سماها a نار الحجاز، فقال: (لا تقوم الساعة حتى تظهر نار بالحجاز)[4]، وفي رواية: (تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى)[5]

وقد حصل ما أخبر عنه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فظهور هذه النار بالمدينة المنورة اشتهر اشتهاراً بلغ حدَّ التواتر عند أهل الأخبار.

وكان ابتداء الزلزلة بالمدينة الشريفة مستهل جمادى الآخرة، أو آخر جمادى الآخر، أو آخر جمادى الأول سنة أربعة وخمسين وست مئة، لكنها كانت خفيفة لم يدركها بعضهم مع تكررها بعد ذلك، واشتدت في يوم الثلاثاء ـ على ما حكاه القطب القسطلاني ـ وظهرت ظهوراً عظيماً، اشترك في إدراكه العام والخاص، ثم لما كان ليلة الأربع ثالث


[1] رواه أحمد.

[2] مسند أحمد 5/189 برجالٍ ثقات.

[3] رواه الطبراني.

[4] البخاري ومسلم.

[5] البخاري.

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست