responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 196

فقد بدأت النصرانية في فلسطين واحتكت أول الأمر باليهودية التي اضطهدت دعاتها، فرحل بعضهم إلى الإسكندرية ورحل آخرون إلى روما.

وقد أخذت المسيحية تنتشر في الإمبراطورية الرومانية انتشاراً سريعاً وأخذ الأباطرة في بادئ الأمر يضطهدون معتنقيها، ولكن الاضطهاد لم يزد المسيحية إلا انتشاراً وقوة حتى أصبح عدد المسيحيين أكثر من الوثنيين فجعلها (قسطنطين) دين الدولة الرسمي، ولما تولى(ثيودوسيوس) أخذ يحارب الوثنية، فأغلق معابدها وجعل الناس يُعَمَدّون قسراً.

ومع ذلك، فلم يلبث المسيحيون أن انقسموا فرقاً اشتد الخلاف بينها اشتداداً صحبه اضطراب في الأمن مما اضطر الأباطرة إلى التدخل بينها ومناصرة بعضها عل البعض الآخر، وانقسموا إلى ثلاثة فرق: الملكانية والنسطورية واليعاقبة.

والملكانيون هم اتباع أريوس الذي قال بأن المسيح مخلوق، وليس مولوداً من الأب، ولذا لا يساويه في الجوهر.

أما النسطوريون، وهم أتباع نسطور، فقد قالوا إن للمسيح طبيعتين إحدهما إلهية والثانية بشرية، فهو بالأولى ابن الله وبالثانية ابن مريم، وإلى ذلك يشير قوله تعالى:﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ (التوبة:30)، ويعني القرآن الكريم بهذا أنهم قلدوا الديانات الوثنية القديمة في هذه العقيدة مثل(الزردشتية والبراهمية والهندستانية والبوذية والرومانية والمصرية).

فقد كان المصريون يعتقدون أن (حوريس) ولد من الإله الأعظم (أوزوريس) والعذراء(ايزس).. كما أن الرومان كانوا يعتقدون أن الإله (جوبيتر) أنجب (بريسيوس) من العذراء (داناي) وأنجب (ديونيسيس) من العذراء (سيميل) وأنجب (هرقل) من العذراء (ألكمين).. أما في الهند فقد ولد كرشنا في كهف بينما كانت أمه العذراء وخطيبها هاربين من

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست