responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 188

الظروف أن يجازف بمثل هذه الوعود، ثم يذكر لها آجالا قريبة لا تتعدى الجيل الأول الذي تنزلت عليه تلك الآيات؟

عصمة الله لنبيه:

عبد القادر: ليس ذلك فقط.. بل إن الله تعالى يتحدى كل تلك الأساطيل المعدة لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من اليهود والمشركين والمنافقين من أن تقوم بشيء يقضي على حياته، أو يسد أبواب دعوته.

لقد أنزل الله تعالى على نبيه a يطمئنه في ذلك الوقت من أنه سيعصمه من الناس، قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ (المائدة:67)

وقد ذكرت كتب السيرة الشواهد الكثيرة على عصمة الله لنبيه a في مواطن كثيرة كان خطر الموت فيها أقرب إليه من شراك نعله، ولم يكن له فيها عاصم إلا الله وحده.

ومن ذلك ما رواه جابر قال: كنا إذا أتينا في سفرنا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فلما كنا بذات الرقاع نزل نبي الله تحت شجرة وعلق سيفه فيها، فجاء رجل من المشركين، فأخذ السيف فاخترطه، وقال للنبي a: أتخافني؟ قال: لا، قال: فمن يمنعك مني؟ قال: الله يمنعني منك، ضع السيف، فوضعه[1].

غزوة بدر:

عبد القادر: ليس ذلك فقط، بل إن القرآن الكريم، وفي ظل الظروف الشديدة التي كان يعيشها المسلمون في مكة المكرمة يتنزل على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ليخبر بهزيمة المشركين المناوئين لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وأنهم سيولون الدبر، قال تعالى:﴿ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾


[1] رواه مسلم.

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست