responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 107

ثالثا ـ دعوات

في اليوم الثالث..

طلب مني بولس أن نذهب إلى مستشفى موجود في حي قريب من ذلك الحي الذي نقيم يه.

قلت: كيف بدا لك أن تقطع تدريبي لتزور المرضى.. أم أن لك مريضا معينا تريد أن تعوده؟

قال: لا.. لا أعرف أي مريض في ذلك المستشفى، اللهم إلا المتمارض الذي سيتولى إعانتي في الوظيفة التي سأزور ذلك المستشفى من أجلها.

قلت: متمارض.. ما الذي جعله يتمارض؟

قال: لم أجعله أنا.. هو الذي اقترح علي ذلك.. وهو على العموم لا يكذب في ادعائه، فمن الصحيح في هذه الأيام؟.. فكل الناس مرضى.. إن لم تمرض أجسادهم، فقلوبهم ونفوسهم مملوءة مرضا.

قلت: فأنت تريد أن تذهب لتبشير المرضى إذن؟

قال: إن تبشير المرضى أسلوب قديم من أساليب التبشير.. لقد مارسه المسيح.. ومارسه كل من بعده.

بل إن المسيح أعطى لأتباعه هذه القدرة على الشفاء وإخراج الشياطين، وبذلك سار الرسل والقديسون بين الناس يشفونهم، ويخرجون منهم الشياطين، ويدعون لهم.

وصلنا إلى المستشفى، وهناك وجدنا قاعة كبيرة تضم الكثير من المرضى، وكأنهم حضروا لزيارتنا، وكان من بينهم ذلك الرجل المتمارض الذي كان يعمل معينا لبولس، والذي ما إن رآنا حتى ارتمى ساقطا مصروعا يتخبط.

هرع إليه من حوله، محاولا إفاقته، ولكنه لم يستفق.

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست