responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 97

لها.

الفلكي: اقرأها علي.

أخذ علي يقرأ من سورة الطارق:﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)﴾ (الطارق)

الفلكي: أعد علي قراءة الآيات.. أو أرني المصحف لأقرأها بنفسي.

أراه علي الآية، فراح يتأمل فيها.. وفجأة صاح: نعم.. هو ذلك.. الآية تقصد ذلك بدليل جواب القسم ﴿ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾ (الطارق:4)

علي: ما تقصد بذلك؟

الفلكي: هذه الآية تشير إلى أنواع من النجوم تتناسب مع وصفها، كما تتناسب مع جواب القسم الذي جاء بعدها[1].

علي: وضح لي ذلك.. وأرجو أن لا يكون إلا بحقائق العلم.. فالقرآن لا يفسر بظنيه.

الفلكي: بل بحقائقه.. ولن تجد عند صاحبك إلا الحقائق.. أنا مثلك كثير الشك.. ولا يقنعني إلا اليقين الصرف.

علي: فما هذا اليقين العلمي الذي تشرف بالارتباط بهذه الآية؟

الفلكي: من الواضح من هذه الآيات أن القسم جاء فيها بنجم خاص بذاته سمي بالطارق‌، ووصف بكونه النجم الثاقب.

علي: هذا متفق عليه.. لكن الخلاف في حقيقة هذا النجم وتحديده.

الفلكي: أجل.. هذا هو سر الإعجاز في الآية.. فالقسم في العادة لا يكون إلا تنبيها على أهمية الأمر المقسوم به‌.


[1]انظر: الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية، ‌والسماء والطارق، د. ‌زغـلول النجـار، الأهرام: 41895 ‌السنة 126-20 أغسطس 2001.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست