responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 95

منحنية.

وحينما ينعطف الضوء الصادر من النجم في مساره إلى الأرض، فإن الناظر من الأرض يري موقعا للنجم على استقامة بصره‌، وهو موقع يغاير موقعه الذي صدر منه الضوء‌، مما يؤكد مرة أخري أن الإنسان من فوق سطح الأرض لا يمكنه أن يري النجوم أبدا‌.‌

علي: هذه إشارة جليلة، وهي تذكرني بآيات قرآنية يذكر الله تعالى فيها المعارج.. والمعارج هي الخطوط المنحنية.. ﴿مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ ﴾ (المعارج:3)

بل يصف الحركة ذاتها بالعروج‌، وهو الانعطاف والخروج عن الخط المستقيم‌، كما يمكن أن يفيد الصعود في خط منعطف‌، كما قال تعالى:﴿ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾ (المعارج:4)

ولهذا كان وصف رحلة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في السماوات العلا بالعروج‌، وسميت الليلة باسم المعراج.

الفلكي: وهناك إشارة ثالثة.. وهي أن النجوم في داخل المجرة الواحدة مرتبطة مع بعضها بالجاذبية المتبادلة بينها‌، والتي تحكم مواقع النجوم وكتلها‌.

فمواقع النجوم على مسافات تتناسب تناسبا طرديا مع كتلها، ومرتبطة ارتباطا وثيقا بقوي الجاذبية التي تمسك بها في تلك المواقع وتحفظ السماء أن تقع على الأرض إلا بإذن الله ومن هنا كانت قيمة مواقع النجوم التي كانت من وراء هذا القسم القرآني العظيم‌.

علي: هذه إشارة جليلة، تؤكد ما ورد في القرآن من تماسك الكون[1].

الفلكي: وهناك إشارة رابعة لاختيار القرآن لكلمة المواقع.. فقد أثبتت دراسات الفلك‌، ودراسات كل من الفيزياء الفلكية والنظرية أن الزمان والمكان شيئان متواصلان‌، ومن هنا كانت


[1] سنتحدث عن تماسك الكون في مبحث لاحق.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست