responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 88

عن أشياء كثيرة.. لقد عرف القرآن كيف يختار المصطلحات الفلكية.. إنه ينتقيها انتقاء[1].

علي: لقد احترت في معنى الحبك لأني وجدت خلافا فيها.. ففي اللغة لها دلالات كثيرة..

الفلكي: وهذا ما جعلني أتعجب من هذه الدقة العجيبة في اختيار المصطلحات.. فكل المعاني التي قيلت في اللغة عن (الحبك) تصلح لوصف السماء.

أورد لي ما قال اللغويون في الكلمة.. وسأورد لك ما قال الفلكيون عنها.

علي: لفظة‌(الحبك‌)‌ مستمدة من الفعل‌(حبك‌)، بمعني شد وأحكم.

ويقال:(حبك‌)‌ النساج الثوب‌، أي أجاد نسجه‌، و‌(‌حبك‌)‌ الحائك الثوب أي أجاد صنعه‌، وضبط أبعاده‌، فالأمر‌(المحبوك‌)‌ المحكم الصنعة‌.

ويقال في اللغة‌:(حبك‌)‌ الأمر‌(يحبكه‌} (تحبيكا‌)، أي وثقه وشدده.

الفلكي: من الاستعراض اللغوي الذي ذكرته‌، ومن ربط السماء بالحبك نجد المعاني التالية:

‌1‌ ـ السماء ذات الصنع المحكم والإبداع في الخلق‌.‌

‌2‌ ـ السماء ذات الروابط الشديدة والنسيج المحكم‌.‌

‌3‌ ـ السماء ذات التباين الواضح في كثافة المادة المكونة لها‌.‌

‌4‌ ـ السماء ذات المدارات المحددة لجميع الأجرام الجارية فيها‌.‌

علي: فهل علم الفلك يدل على هذه جميعا؟

الفلكي: أجل.. كلها حقائق نطق بها العلم.. ونطق بها قبله القرآن.

علي: فلنرجع إلى بناء الكون.. لقد عرفنا أن الكون منسوج نسجا محكما، وكل نسج


[1]انظر: الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية، ‌والســماء ذات الحبك‌، الدكتور‌:‌ زغـلول النجـار، الأهرام: 41909 ‌السنة 126-3 سبتمبر 2001.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست