responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 85

الفلكي: وهذا ما فعله القرآن في هذه الآيات التي ذكرتها.. إنه يصف لك الحقيقة كما هي، بينما نحن نتيه في التفاصيل الباحثة عنها.

ثم التفت إلى علي، وقال: هل تعلم التصورات الهزيلة التي كان يعتقدها أهل عصر محمد نحو السماء؟

علي: وما كانوا يعتقدون؟

ابتسم الفلكي، وقال: في القرن السابع الميلادي، أي في العصر الذي وجد فيه محمد، كان الاعتقاد السائد عند الناس أن الأرض هي مركز الكون، وأن النجوم والكواكب تدور حولها..لم يكن لأحد في ذلك الوقت يعلم بنية الكون، أو نشوءه أو تطوره.. لم يكن أحد يتخيل الأعداد الضخمة للمجرات..بل لم يكن أحد يعرف شيئاً عن المجرات.

وبقي الوضع كما هو حتى جاءت النهضة العلمية الحديثة، عندما بدأ العلماء بالنظر إلى السماء عبر التليسكوبات المكبرة..وتطور علم الفضاء أكثر عندما استخدم العلماء وسائل التحليل الطيفي لضوء المجرات البعيدة..ثم بدأ عصر جديد عندما بدأ هؤلاء الباحثين استخدام تقنيات المعالجة بالحاسوب للحصول على المعلومات الكونية.

وفي مطلع الألفية الثالثة، دخل علم الفضاء عصراً جديداً باستخدام السوبر كومبيوتر، عندما قام العلماء برسم مخطط للكون ثلاثي الأبعاد، وقد كانت النتيجة اليقينية التي توصل إليها العلماء هي حقيقة أن كل شيء في هذه الكون يمثل بناءً محكماً.

سكت قليلا، ثم قال: كيف استطاع محمد أن يعرف كل هذا، مع أنه لم يكن له مرقاب واحد.

ثم التفت إلى علي، وقال: أتدري قدرات السوبر كومبيوتر الذي استطاع أن يرسم صورة لبعض الكون المرئي؟

علي: لا.. إلا أني أعلم أنه قد طور حديثاً في العام 2000.. وأنه يسمى الكمبيوتر العملاق

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست