responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 554

وأنه كان لقوم عاد بساتين وأنعام وينابيع.. وأنهم بنوا مدينة عظيمة تسمى إرم ذات قصور شاهقة لها أعمدة ضخمة لا نظير لها في تلك البلاد.. وأنهم كانوا يبنون القصور المترفة والصروح الشاهقة.. وأنهم لما كذبوا هوداً أرسل عليهم الله تعالى ريحاً شديدة محملة بالأتربة قضت عليهم وغمرت دولتهم بالرمال.

علي: أجل.. ما قرأته يدل على كل هذا.

عالم الآثار: إن كل هذا مما كشفه علم الآثار.. فقبل فترة وجيزة امتلأت الجرائد العالمية الكبرى بتقارير صحفية تعلن عن (اكتشاف مدينة عربية خرافية مفقودة)، و(اكتشاف مدينة عربية أسطورية)، و(أسطورة الرمال (عبار)

وقد اكتشف هذه المدينة التي ذكرها القرآن (نيكولاس كلاب)، وهو عالم آثار هاو، وقد عثر على كتاب مثير جداً بينما هو يبحث حول التاريخ العربي، بعنوان (أرابيا فيليكس) [1] لمؤلفه (بيرترام توماس) الباحث الإنجليزي الذي ألفه عام 1932.. وقد ذكر الكاتب أنه اكتشف آثاراً لمدينة قديمة، كان يطلق عليها البدو اسم (عُبار).

لكن (توماس) الذي أبدى اهتماماً شديداً بالموضوع، توُفِى قبل أن يتمكن من إكمال بحثه.

وبعد أن راجع (كلاب) ما كتبه الباحث الإنجليزي، اقتنع بوجود تلك المدينة المفقودة


[1] وهي الاسم الروماني للجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، والتي تضم اليمن والجزء الأكبر من عمان، وقد أطلق اليونان على تلك المنطقة اسم (العرب السعيد) وأطلق عليها علماء العرب في العصور الوسطي اسم (اليمن السعيد)، وسبب تلك التسميات أن السكان القدامى لتلك المنطقة كانوا أكثر من فى عصرهم حظاً.

و السبب في ذلك يرجع إلى موقعهم الاستراتيجي من ناحية؛ حيث أنهم اعتُبروا وسطاء في تجارة التوابل بين بلاد الهند وبلاد شمال شبه الجزيرة العربية، ومن ناحية أخرى فإن سكان تلك المنطقة اشتهروا بإنتاج (اللبان) وهو مادة صمغية عطرية تُستخرَج من نوع نادر من الأشجار، وكان ذلك النبات لا يقل قيمة عن الذهب حيث كانت المجتمعات القديمة تُقبل عليه كثيراً.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 554
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست