a:(إذا كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو كية نار، غير
أني لا أحب أن أكتوي بالنار) [1] ، وقال:(خير ما تداويتم به الحجامة) [2]
الطبيب: لقد نصحكم نبيكم غاية النصح.. ولا أكتمك بأن قومنا كانوا في قرارة
أنفسهم، بل وأمام الملأ يسخرون من حجامة المسلمين، لكنهم لما جربوها وطبقوها
بطريقتها الصحيحة وجدوا فيها ما ذكره نبيكم [3].
ولكي نفهم الدور الصحي الذي تقوم به الحجامة لابد أن نعرف أن الإنسان به
دورة دموية شريانية ودورة وريدية ودورة ليمفاوية، ووظيفة الدورة الليمفاوية هي
تصريف نواتج تكسير الخلايا وعندما يحدث بها سدد يبدأ ظهور المرض.
فالحجامة تقوم بتسليك السدد في الدورة الليمفاوية، وتبدأ الدورة الوريدية
حركتها وتتصرف خلال ذلك الأخلاط المتراكمة فيزول المرض ويُشفى منه الإنسان.
علي: لقد ورد في الحديث أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كان يحتجم ثلاثاً، واحدة على كاهله والثانية على الأخدعين) [4]
الطبيب: لقد عرف نبيكم كيف يختار موضع الحجامة بدقة، فالكاهل هو الجزء الذي
بين
[3]قال عبد الباسط
السيد: عندما كنا نتكلم عن الحجامة فيما مضى كانوا يتهموننا بالتخلف والردة
الحضارية إلى أن جاء الألمان، وظهرت في ألمانيا مدرسة مشهورة تدعى Fask وجاء الأمريكان وظهرت في الولايات المتحدة
مدرسة تدعى Cupping.
ومن ذلك الحين
أصبح حديثنا عن الحجامة حديثاً طبيعياً طالما أن هناك مدارس طبية عالمية كبيرة
تناولت الموضع بجدية، ومن الجدير بالذكر أنهم تكلموا عن شفاء كثير من الأمراض
بالحجامة كما أنهم أخذوا نفس المواضع التي حددها النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم وذكروا أنهم
استفادوا من التراث العربي والصيني، وفي الحقيقة إنه الإعجاز النبوي!