والتهاب البروستات سرعان ما يزمن لكثرة قنواتها الضيقة الملتفة والتي نادراً
ما يتمكن الدواء ـ بكمية كافية ـ من قتل الميكروبات المختفية في تلافيفها..فإذا ما
أزمن التهاب البروستاتا فإن الميكروبات سرعان ما تغزوا بقية الجهاز البولي
التناسلي فتنتقل إلى الحالبين ثم إلى الكلى.. وهو العذاب المستمر..حتى نهاية
الأجل..
وقد ينتقل الميكروب من البروستاتا إلى الحويصلات المنوية فالحبل المنوي
فالبربخ فالخصيتين.. وقد يسبب ذلك عقماً بسبب انسداد قناة المني.
وتصاب الغدد بالتغير فتقل أفرازاتها، ويبطئ النبض وينخفض ضغط الدم فيسبب
الشعور بالدوخة والفتور والكسل.
ولا يقتصر الأذى على الحائض بل ينتقل الأذى إلى الرجل أيضاً.
علي: والله تعالى يذكر في القرآن الكريم كيفية التطهر التي يفعلها المسلم
خمس مرات في اليوم، قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا
قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى
الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ((المائدة: 6)، وقد اعتبر
a الطهارة مفتاحا أساسيا للصلاة لا تصح إلا به، فقال a:(مفتاح الصلاة الطهور) [1]، فلا تحل الصلاة بلا طهارة.
وبالإضافة إلى هذا النوع من الطهارة الذي يختص ببعض الأعضاء وردت النصوص
المقدسة تحث على الطهارة العامة، فقال a:(حق الله على كل مسلم
أن يغتسل في كل سبعة أيام: يغسل رأسه وجسده} [2]
بل إن الله تعالى شرع الغسل في المناسبات المختلفة، فزيادة على غسل الجنابة