الأجهزة حيث جعل الله لكل جهاز وظيفة وأعمالاً خاصة يقوم بها ليتكون - في
نهاية المطاف - اللبن الخالص السائغ للشاربين.
ويبدأ ذلك بالهضم، حيث يتم الهضم على عدة أشكال فمنه الهضم (الحركي) والهضم
الكيماوي والهضم الميكروبي بواسطة (خمائر) الميكروبات الموجودة في كرش الأنعام.
تبدأ عملية الهضم في الفم بنوعيها: الهضم (الحركي) و(الخمائري) حيث يتم
تقطيع مواد العلف بالمضغ وخلطها باللعاب الذي يحتوي على أنزيم (الأميليز) الذي
يقوم بهضم مبدئي ثم في المعدة المركبة حيث يتم هضم ميكانيكي وميكروبي وكيماوي.
ثم يتم اجترار الكتلة الغذائية من الكرش إلى الفم ليعاد مضغها وخلطها
باللعاب ثم إعادة بلعها لتعمل عليها بكتريا الكرش فتحلل (السكريات) و(البروتينات)
ثم يحدث الهضم (الخمائري) في المعدة الحقيقية (بالببسين والرنين).
وبعمليات الهضم هذه يتحول العلف إلى فرث. وبانتقال الفرث إلى الأمعاء
الدقيقة تستمر عملية الهضم فيتعرض الفرث للإنزيمات الهاضمة في الأمعاء والبنكرياس
والعصارة الصفراء في الكبد.وبهذا يتم تحليل الأطعمة المحتوية على الجزيئات
المعقدة جداً إلى جزيئات بسيطة، فالنشاء والسكريات المعقدة تتحول إلى سكريات بسيطة،
والدهون تتحول إلى أحماض دهنية، والبروتينات تتحول إلى أحماض أمينية وببتيدات، أما
الفيتامينات والأملاح والماء فلا تحتاج إلى هضم قبل امتصاصها ويتحول الفرث الصلب
بعد هضمه في الأمعاء إلى فرث رائق.
ثم تقوم الخملات في الأمعاء الدقيقة بامتصاص المــواد الغذائيـة المحللة بعـدة
طرق.
وتصل هذه المواد إلى داخل الأوعية الدموية الصغيرة الواقعة تحت النسيج
الطلائي، ومنها إلى الأوعية الدموية الأكبر فتدخل في تيار الدورة الدموية.
ثم يقوم الدم بنقل هذه المواد الغذائية إلى جميع خلايا الجسم والتي منها
خلايا الضروع