علي: بهذه المناسبة.. لقد ذكر a وصفة لها علاقة بعلاج
الأحزان.. فقد كان a يصف التلبينة، وهي حساء الشعير لعلاج المحزونين، ففي
الحديث : كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا أخذ أحدًا من أهله الوعك أمر بالحساء من شعير
فصنع، ثم أمرهم فحسوا منه، ثم يقول:(إنه يرتو فؤاد الحزين، ويسرو فؤاد السقيم، كما
تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها) [1]
عالم الغذاء: إن هذا لإعجاز ما فوقه إعجاز.. صدق نبيكم في كل ما نصحكم به..
فقد أثبت الباحثون أن من أسباب الحزن والاكتئاب حدوث خلل كيميائي، كما أثبتوا أن
هناك مواد لها تأثر في تخفيف الاكتئاب والحزن، مثل: عنصر البوتاسيوم والمغنيسيوم
ومضادات الأكسدة والميلاتونين وبعض عناصر فيتامين ب المركب والسيراتونين.
والشعير يحتوي على كل ذلك، فهو يحتوي على عنصري البوتاسيوم والمغنيسيوم
اللذين يؤدي نقصهما إلى سرعة الغضب والانفعال والشعور بالاكتئاب والحزن، وضبط عنصر
البوتاسيوم والمغنيسيوم له تأثير في تخفيف الاكتئاب عن طريق تأثير هذين العنصرين
على بعض الموصلات العصبية.
والإنسان يشعر بالميل إلى الاكتئاب عند تأخر العمليات الفسيولوجية للموصلات
العصبية، ومن أهم أسباب هذا الخلل نقص فيتامين ب المركب، والشعير يحتوي على كمية
طبيعية من بعض فيتامين ب المركب، وهذا مما يساعد على التخلص والتخفيف من الاكتئاب.
بالإضافة إلى هذا، فإن علاج نقص مضادات الأكسدة مثل فيتامين هـ له تأثير
فعال في علاج حالات الاكتئاب والشيخوخة وخاصة لدى المسنين، وأيضًا على فيتامين A المضاد للأكسدة.