responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 374

خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْأِنْسَانِ مِنْ طِينٍ} (السجدة:7)، وذلك عندما أضيف الماء إلى التراب:﴿ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ} (الصافات:11)} (4)، وذلك عندما زالت قوة الماء عن الطين، فأصبح لازبًا أى جامدًا.

وفى مرحلة تغير الطين، واسوداد لونه، ونتن رائحته، سمى (حمأً مسنونًا)، لأن الحمأ هو الطين الأسود المنتن.. والمسنون هو المتغير.. بينما الذى (لم يَتَسَنَّه) هو الذى لم يتغير.. وعن هذه المرحلة عبر قوله تعالى:﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ} (الحجر:26)

تلك هى مراحل خلق الإنسان الأول، توالت فيها وتتابعت وتكاملت معانى المصطلحات: التراب.. والماء.. والطين.. والحمأ المسنون.. والصلصال.. دونما أية شبهة للتعارض أو التناقض.

وكذلك الحال والمنهاج مع المصطلحات التى وردت بالآيات القرآنية التى تحدثت عن خلق سلالة آدم u.. فكما تدرج خلق الإنسان الأول آدم من التراب إلى الطين.. إلى الحمأ المسنون.. إلى الصلصال.. حتى نفخ الله فيه من روحه.. كذلك تدرج خلق السلالة والذرية بدءاً من (النطفة) ـ التى هى الماء الصافى ـ ويُعَبَّرُ بها عن ماء الرجل (المنىّ).. إلى (العَلَقَة) التى هى الدم الجامد، الذى يكون منه الولد، لأنه يعلق ويتعلق بجدار الرحم إلى (المضغة) وهى قطعة اللحم التى لم تنضج، والمماثلة لما يمضغ بالفم.. إلى (العظام).. إلى (اللحم) الذى يكسو العظام.. إلى (الخلق الآخر) الذى أصبح بقدرة الله فى أحسن تقويم.

وإذا كانت (النطفة) هى ماء الرجل.. فإنها عندما تختلط بماء المرأة، توصف بأنها (أمشاج) ـ أى مختلطة ـ كما جاء فى قوله تعالى:﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً} (الانسان:2)

كما توصف هذه (النطفة) بأنها (ماء مهين) لقلته وضعفه.. وإلى ذلك تشير الآيات

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست