responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 369

ألكسيس: كيف ذلك؟

علي: أنت طبيب يأتيك المرضى كما كانوا يأتون ألكسيس.. أليس كذلك؟

ألكسيس: بلى..

علي: فهل يمكن لأنصاف المعلومات أن تؤدي إلى معلومات كاملة؟

ألكسيس: لم أفهم.

علي: إذا جاءك مريض بنصفه فقط.. بل بجزء بسيط منه.. وترك جزأه الأهم لم يأتك به.. فهل يمكن أن تعرفه، أو تعرف ما أصابه؟

ألكسيس: فهمت قصدك.. طبعا.. ومن الناحية العلمية لا تعتبر المعلومة معلومة إلا إذا اكتملت جميع أركانها.. ولهذا ترانا في الطب نبحث في كل الأعضاء، ولو لم يكن لها صلة مباشرة بالمرض.. لاحتمال علاقتها بها.

علي: فانطلق من هذا لتفهم حقيقة الإنسان.. فالإنسان كائن روحي عال من الملأ الأعلى لا نعرفه.. وليس لدينا من الأدوات ما يمكننا من معرفته.. وهو في نفس الوقت كائن ترابي.. يتغير كل حين.. قد ندركه، ولكن لن ندركه إدراكا كاملا.. لأن هذا التراب عند ارتباطه بالروح صار كائنا آخر.. وهذا هو سر جهلنا بالإنسان.. وهذا هو سر حاجتنا إلى الله لنعلم علم الإنسان.

التراب:

بدت على وجه ألكسيس علامات الاقتناع بما قال علي، فقد سأله قائلا: هل احتقر ربكم الإنسان الترابي؟

علي: الله الخالق لا يحتقر ما خلقه.. لقد ذكر الله تعالى منته على عباده بأن خلقهم من تراب.. وهي منة مقرونة بالدعوة إلى التواضع والعبودية.. قال تعالى:﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (آل عمران:59)، وقال تعالى:﴿ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست