responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 343

فقال:﴿ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} (النمل:18)

علي: في هذه الآية إشارة علمية لم تكن معروفة في الزمن الذي نزل فيه القرآن الكريم، فقد ذكر الله تعالى أن النملة لدى تعرضها لأي ضغط تتحطم، كما قال تعالى على لسان النملة ﴿ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ﴾

حذيفة: أنا لا أزال تعجب من ذلك، وأحتار في استعمال القرآن الكريم هذه الكلمة.

علي: إن كلمة (يَحْطِمَنَّكُمْ) دقيقة جداً من الناحية العلمية، ولم يكن ـ في زمن نزول القرآن ـ لأحد قدرة على دراسة تركيب جسم النملة أو معرفة أي معلومات عنه.

ولكن وبعد دراسات كثيرة تأكد العلماء أن للنمل هيكلا عظميا خارجيا صلبا جداً يسمى exoskeleton، وقد اكتشفوا أن جسم النملة مغلف بغلاف صلب جداً قابل للتحطم، أي ليس له مرونة تجعله ينحني مثلاً، بل يتكسر كالزجاج، ولذلك جاء البيان الإلهي ليتحدث عن هذه الحقيقة بكلمة (يحطمنكم)

حذيفة: لقد ورد في هذه الآيات ما يشير إلى التنظيم الواعي الذي يتمتع به عالم النمل، فقد ذكرت النملة أن لكل نملة مسكنها الخاص، وأن ذلك المسكن يحميها من الخطر، وأن خروجهم كان مضبوطا ضبطا معينا، وفوق ذلك أثبتت طاعة النمل لبعضه البعض، فلولا يقين النملة بطاعة الباقين لها ما نصحتهم تلك النصيحة.

علي: حذيفة صدق القرآن الكريم.. لقد صور العلم الحديث[1] من مجتمعات النمل ما يدل على كل ما ذكرته الآية الكريمة.

بل إن وعي النمل يمتد إلى درجة التخطيط للمشاريع الكبرى، فقد نصت الاكتشافات


[1] اقتبسنا هذه الاكتشافات من كتاب: رحيق العلم والإيمان الدكتور أحمد فؤاد باشا.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست