responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 337

جاء به.

حذيفة: ما مرادك بالمنهج العلمي في هذا المحل؟

علي: المنهج العلمي يقتضي عدم احتقار أي معلومة مهما دقت أو جلت.. فقد يستنتج من تلك المعلومة المحتقرة من الحقائق ما لا يمكن التوصل إليه دونها.

سأضرب لك مثالا يبسط لك هذا..

لقد رأى نيوتن التفاحة تسقط كما رآها الملايين بل الملايير من البشر.. ولكن نيوتن استطاع ان يؤسس من سقوطها معلومات كثيرة لم يؤسسها غيره.. أتدري سر ذلك؟

حذيفة: ما سر ذلك؟

علي: لقد رآها نيوتن ولم يحتقر ما رآه.. فلذلك فتح الله من علمها الكثير.

حذيفة: وهل مثل هذا عالم الحشرات الذي عبر الله عنه بالبعوضة.

علي: بل إن الله ذكر ما دون البعوضة..

حذيفة: صدقت.. فإن عبارة ﴿ فَمَا فَوْقَهَا ﴾ ـ كما ورد في التفسير ـ تعني ما دونها في الصغر، والحقارة، كما إذا وصف رجل باللؤم والشح، فيقول السامع: نعم، وهو فوق ذلك، يعني فيما وصفت.

علي: إن شئت أن أذكر لك بعض ما في هذا العالم الدقيق من الحقائق والعجائب فعلت.

حذيفة: أكون ممنونا إن فعلت ذلك.. فلا يفهم القرآن إلا من أهل الحقائق.

علي: هذه عوالم عجيبة، وهي لا تقل في عجبها من عوالم المجرات والأفلاك.. سأضرب لك مثلا عن واحد منها يسمى الفيروس[1]..

فقد ظل هذا الكائن الدقيق يسرح ويمرح، ويتكاثر داخل خلايا الكائنات الحية دون أن


[1] انظر: الأسرار الخفية في أصغر الكائنات الحية – معجزة علمية، بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست