علي: إن اختيار سليمان u لمواضع معينة يمسح بها على خيله يتوافق تماما مع الفحص البيطري المعمول به
لخيل السبق في الوقت الحاضر.
فكل المراجع العلمية الحديثة المرتبطة بعلم الحيوان أفردت لفحص واختبار
الخيل فصولاً طويلة أساسها كلها ما جاء في القرآن الكريم، فنجد في كتاب (أصول الطب
البيطري)، وتحت عنوان (الاقتراب من الحيوانات) قوله:(للحيوانات الأهلية أمزجة
متباينة، وطباع تتقلب بين الدعة والشراسة لذلك يتطلب الاقتراب منها حرصاً
وانتباهاً عظيمين خصوصاً للغريب الذي لم يسبق له معاملتها أو خدمتها، نجد أنه في
الخيل يجب أن يظهر فاحص الحصان نحوه كثيراً من العطف وهو داخل عليه فيربت على رأسه
ورقبته وظهره فيطمئن إليه ويعلم أن القادم صديق فلا يتهيج أو يرفس)
ولما كانت أهم أجزاء الحصان قوائمه، فهي التي تجري عليها، والجري من أهم
صفات الخيل الرئيسية، فإن أول ما يتجه إليه الإنسان عند فحص الخيل هو اختبار قوائمه
ويجب رفع قائمة الحصان عند فحصه، وفي ذلك يقول نفس الكتاب:(ولرفع القائمة الأمامية
يمسك الفاحص بزمام الحصان ويقف الفاحص بجوار كتفه متجهاً للمؤخرة ثم يربت له على
جانب رقبته وكتفه إلى أن يصل باليد إلى المرفق فالساعد فيصل المسافة بين الركبة
والرمانة وهنا يشعر الحصان باليد التي تمسك أوتار قائمته فيرفعها طائعاً مختاراً)
وقياس نبض الخيل من أهم الأمور التي يجب على الفاحص أن يبدأ بها فحصه
للحصان، فعن طريق النبض يمكن معرفة حالة الحصان المرضية، ويقرر العلم أن قياس
النبض في الخيل يكون من الشريان تحت الفكي والشريان الصدغي والشريان الكعبري.
وإذا كان قياس النبض، والحصان في حالة هدوئه إنما يكشف للإنسان عن حالة
الحصان المرضية وعما إذا كان مصاباً بمرض أو سليماً، فإن قياس نبضه لمعرفة درجة
احتمال قلبه وطاقته لابد أن تكون بعد أن يقوم الحصان بل بشوط من الجري.. كما أنه
توجد في بعض