responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 314

المناخية لتلك المنطقة، وتحديد مصادر المياه، وتحليل نوعية الماء ونسبة ملوحته.. ثم تحليل التربة، مع معرفة نسبة المواد العضوية والمعدنية ونسبة نفاذيتها، وقوامها وحموضتها ونوعية الطين والرمل والطمث ونسبهم في التربة.. وعلى ضوء هذه المعطيات نقوم باختيار النبات المناسب والدورة الزراعية المناسبة، ونوعية البذور.

بل إن في الآيات إشارة أخرى جليلة، فبعد أن ذكرت الآيات أصنافا كثيرة من الإنتاج النباتي، بينت مصير هذا الإنتاج:﴿ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾ فقد أشارت إلى أن ذلك الانتاج الذي أنتجته الأرض هو للإنسان ثم للحيوان.

وفي تقديم الإنسان على الحيوان في هذا الموقع حكمة بالغة، وهي أنه يمكن للإنسان أن يستفيد من الإنتاج النباتي بالقدر الذي يحتاج إليه، ثم يعطي للأنعام مالا يحتاجه وهو ما يعبر عنه بمخلفات الإنتاج النباتي، كالتبن والنخالة التي يطرحها الإنسان ويأخذ القمح فقط، وأيضا رديء الثمار ونوى التمر ورديء التمر وأوراق الخضروات وقشور الثمار وغيرها، مما يساهم مساهمة كبيرة في تغذية الحيوانات.

علي: بورك فيك، وفي فهمك للقرآن.. لقد وردت آية أخرى في القرآن الكريم تشير إلى المزج بين تغذية الإنسان والأنعام، فقال تعالى:﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ ﴾ (السجدة:27)

لاحظت علامات السرور على وجه عالم النبات، وقال: ما أدق القرآن في استعمال كلماته.. فهذه الآية لما ذكرت الزرع فقط ولم تذكر الثمار، قدمت الأنعام على الإنسان.. فتغذية الأنعام تعتمد بالدرجة الأولى على مخلفات الزرع، والزرع ذاته، خاصة الشعير والذرة والفول والصوية في حين أن غذاء الإنسان لا يعتمد على الزرع فقط بل على العديد من المنتوجات الأخرى من بينها الأنعام ولحومها.

علي: وفي تقديم الأنعام في هذا الموقع حكمة أخرى ربما لم يدركها إلا أهل عصرنا،

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست