responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 282

فكوني أتكلم عن البحار والمياه غير مستغرب لأني ولدت بينها وحياتي فيها وقوتي منها.. ولكن محمدا كان في الصحراء في بيئة تهتم بالناقة أكثر من اهتمامها بالسفينة.. ولكني أرى القرآن يذكر السفينة أكثر مما يذكر الناقة.. بل ليس في القرآن وفي الآيات التي تلوتها علي إلا إشارات لها.

علي: صدقت في هذا.. فالقرآن لا يكاد يشير إلى النقل البري..

عالم المياه: ذلك لأن النقل البحري أرخص أنواع النقل جميعاً سواء من حيث التكاليف المادية أو الإمكانيات والقدرة على الشحن.. بالإضافة إلى تاريخه العريق، فالنقل البحري يرجع لبداية تاريخ الحضارة، حيث إن المصريين القدماء هم أول من ارتادوا البحار والمحيطات، وتلاهم الفينيقيون والإغريق والرومان حتى العصر الحديث، والذي من أبرز سماته ناقلات البترول الضخمة، حتى وصل حجم السفن والحاملات العملاقة إلى ما يزيد عن مائتي ألف طن.

علي: فلم كان للنقل البحري هذه الأهمية؟

عالم المياه: هو ـ أولا ـ لا يحتاج للإنشاءات إلا في بداية ونهاية الطرق الملاحية كالمواني والأرصفة البحرية.

ثم إن الطرق الملاحية لا تحتاج إلى صيانة مكلفة أو إصلاحات كالنقل البري أو النهري.

ثم.. إن السفينة أقل تكلفة في بنائها وصيانتها بالمقارنة بقطار له نفس الحمولة.

ثم.. إن أقل قوة محركة كافية لنقل حمولة هائلة لا تقارن بمثيلاتها في طريق النقل الأخرى.

بالإضافة إلى هذا كله عدم وجود مشكلات أو عقبات كالتي توجد في النقل النهري مما يؤكد على سرعته ورخص تكلفته.

علي: بهذه المناسبة.. لقد تحدث الله عن السفن العظام، فقال في وصفها، وفي علاقتها

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست