راح يقرأ:(العلوم العصرية عامة علومٌ عمَّت بها البلوى.. منها علوم مفسدة
للإعتقاد كالقول بدوران الأرض، وغيره من علوم الملاحدة)
واسمع ما يقول هنا..
راح يقرأ:(القول بدوران الأرض أعظم من اعتقاد تسلسل الإنسان من القرود بكثير)
أغلق الكتاب، وقال: إن هذا الكتاب أعظم من أن يساوي وزنه ذهبا.. إن قيمة هذا
الكتاب لا تقدر بثمن..
تصور لو أنا نشرنا هذا الكتاب.. أو لو أن واحدا من أولئك المحسنين، أصحاب
البطون الكبيرة، والعقول الفارغة، تطوع فنشر مثل هذا الكتب مجانا على المدارس
والجامعات..
إنها أخطر من القنبلة النووية..
إن الطالب الذي يقرأ في مدرسته أو جامعته أن الأرض تتحرك في الفضاء، ومعها
تابعها القمر في دورة بيضاوية حول الشمس.. وأنها تسبح خلال هذا الفلك بسرعة
106.000 كلم بالساعة.. وأنها بالإضافة إلى ذلك تدور مرة واحدة حول محورها كل 23.56
ساعة و4.1 ثانية طبقا للسنة الشمسية.. وأنها بالإضافة إلى ذلك لها ثلاث حركات
إضافية دورية تحدث مرتين في العام .. وأنها بالإضافة إلى ذلك كله تتحرك بسرعة 20.1
كلم بالثانية، باتجاه مجموعة هرقل النجمية..
تصور طالبا يقرأ عن هذه الحركات النشيطة التي تقوم بها الأرض في المحاور
المختلفة، ويبرهن له على ذلك بكل البراهين، ثم يأتي للمسجد ليسمع الإمام يحمل هذه
الكتب، ويرددها على مسامعه.
إنه في ذلك الحين يتحول إلى أحد شخصين كلاهما حبيب لنا:
أما الأول.. فهو أن يخرج من المساجد كافرا بالإمام، وبما يقول الإمام، بل
كافرا بالقرآن نفسه، وبكل تراث المسلمين المقدس.. وحينذاك نستقبله نحن، أو يستقبله
غيرنا.. ولا يهمنا