وقال ابن خرداذبة في مقدمة كتاب (المسالك والممالك):(الأرض بمنزلة الحجر
[المغناطيس] الذي يجتذب الحديد، والأرض مقسومة بنصفين بينهما خط الاستواء وهو من
المشرق إلى المغرب وهذا طول الأرض. وهو أكبر خط في كرة الأرض، فاستدارة الأرض في
موضع خط الاستواء ثلاثمائة وستون درجة)
وجاء في مقدمة كتاب (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) لابن فضل الله العمري:(قال
الشريف (أي الإدريسي): ومع كون الأرض كرة، هي غير صادقة الاستدارة)
وقال أبو بكر الصوفي:(لو وضعنا طرف حبل على أي موضع كان من الأرض، وأدرنا
الحبل على كرة الأرض، انتهينا بالطرف الآخر إلى ذلك الموضع من الأرض، والتقى
الطرفان} [1]
وفي مقدمة كتاب المنتظم لابن الجوزي:(قال أبو الوفاء بن عقيل: الأرض على
هيئة الكرة على تدوير الفلك، موضعه في جوف الفلك كالمحة في جوف البيضة، والنسيم
يحيط بها كالبياض من البيضة حول المحّة، والفلك يحيط بالنسيم كإحاطة القشرة
البيضاء بالبياض المحيط بالمحة، والأرض مقسومة نصفين بينهما خط الاستواء، وهو من
المشرق إلى المغرب، وهو طول الأرض، وهو أكبر خط في كرة الأرض كما أن منطقة البروج
أكبر خط في الفلك، وعرض الأرض من القطب الجنوبي الذي تدور حوله بنات نعش. واستدارة
الأرض في موضع خط الاستواء ثلاثمائة وستون درجة)
ثم قال:(لا اختلاف بين العلماء في
أن السماء مثال الكرة، وأنها تدور بجميع ما فيها من الكواكب كدور الكرة على قطبين
ثابتين غير متحركين، أحدهما في ناحية الشمال، والآخر في ناحية الجنوب.