responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 146

الأديان، ومن كل الكتب المقدسة، بل كان يسخر منها، لا يستثني في ذلك كتابا.

أما الكتاب المقدس، فقد رأى ما فيه من خرافات وأباطيل لا علاقة لها بالعلم ولا بالعقل.

وأما القرآن، فقد كان يسمع ما يقوله هؤلاء الذين نظموا هذا المؤتمر، ليؤكدوا كل ما يثار ضدهم من شبه.

ولكن صاحبي ـ مع ذلك ـ كان حزينا أن تظل جميع الأسئلة التي تراود العلماء في منأى عن أي إجابة.. فلم يكن من الصنف الذي امتلأ بالغفلة، فلا يعير قضايا الدين أي اهتمام.

بل كان مهتما بقضايا الدين الكبرى أعظم اهتمام.. ولكنه كان لا يرى في أي دين من الأديان، والتي تمثلها كتبها المقدسة، ما يستحق أي تقديس.

وكانت شبهته في ذلك هي تلك الأخطاء التي لا تتناسب مع الإله الذي صنع الكون.

في ذلك اليوم أرسلت إلى علي مع صديقه حذيفة بأنا سنذهب إلى متحف طبيعي موجود في البلدة رفقة العلماء الذين حضروا معي، وطلبت منه أن يبلغه عن الشبه الكثيرة التي حاول المحاضرون أن يملأوا بها أسماع الحاضرين.

وكان مقصدي من ذلك أن يسمع عقلي الإجابة عنها.. لأن الحيرة ملأتني في ذلك اليوم.. كما ملأتني بعد أن سمعت ما قاله لي مدير الكنيسة عندما أرسلني لهذا المؤتمر.. وقد كادت تلك الحيرة أن تبدد جميع تلك الأنوار التي جمعتها من شمس محمد a.

في المساء سرت مع العلماء العشرة إلى المتحف الطبيعي الموجود بتلك المدينة الجميلة..

كان متحفا في غاية الروعة والجمال.. وهناك التقينا بعلي.. وقد بدا لي في صورة عالم من علماء المسلمين الأجلاء الذين اهتموا بالبحث في إعجاز القرآن المرتبط بالأرض.. لقد بدا لي في صورة الدكتور زغلول النجار.. لعلك تعرفه.. ذلك العالم الذي اهتم بإبراز الإعجاز القرآني في هذه الجوانب بكل صدق وعلم وإخلاص.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست